الأمم المتحدة تتحرك لوقف إطلاق النار في الفاشر وتأمين المساعدات

الأمم المتحدة تتحرك لوقف إطلاق النار في الفاشر وتأمين المساعدات
نازحون سودانيون- أرشيف

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه يُجري اتصالات مكثفة مع طرفي الصراع في السودان لتأمين هدنة إنسانية عاجلة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، التي تشهد معاناة إنسانية مروعة نتيجة القتال المستمر.

وأوضح غوتيريش في تصريحات للصحفيين يوم الجمعة، أن هدف هذه الاتصالات هو وقف إطلاق النار لمدة أسبوع لتسهيل وصول المساعدات إلى آلاف المدنيين المحاصرين. وكشف أنه تلقى رداً إيجابياً من الجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، بشأن مقترح الهدنة، مؤكداً أن النقاش مستمر مع قوات الدعم السريع وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

القصف طال قوافل الإغاثة

ذكّر الأمين العام بالحادثة الأخيرة التي تعرضت لها قافلة مساعدات تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، حين قُصفت خلال محاولة إيصال المواد الغذائية والدوائية إلى الفاشر. وأكد أن الوضع هناك "صعب للغاية"، قائلاً إن المدنيين يتضورون جوعاً، وأن "هدنة إنسانية باتت ضرورة قصوى".

ودعا إلى تنسيق مسبق لعملية إيصال ضخمة للمساعدات الإنسانية، محذراً من أن التأخير في التحرك يعني تفاقم الأزمة وخطر الانهيار الكامل للخدمات الأساسية في المدينة.

مجلس الأمن يناقش الأزمة السودانية 

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي صباح الجمعة، ناقشت الدول الأعضاء الوضع المتدهور في السودان، حيث أكدت مارثا بوبي، مساعدة الأمين العام لشؤون إفريقيا، أن "الكثير من الأرواح فُقدت، وأصبح خطر اندلاع حرب إقليمية هائلاً للغاية".

وشددت بوبي على أن استمرار النزاع يضع حياة المدنيين في خطر جسيم، محذرة من التدهور المتزايد في الأمن والبنية التحتية. وقالت إن الهجمات الجوية العشوائية من القوات المسلحة السودانية، والهجمات البرية من قوات الدعم السريع، جعلت الظروف أكثر مأساوية.

النزاع في السودان 

اندلع الصراع في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على خلفية خلافات حول دمج القوات النظامية وشكل الدولة الانتقالية.

وأدى النزاع إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخلياً وخارجياً، ودمار واسع في البنية التحتية، وتشير تقارير أممية إلى أن مناطق مثل دارفور، وخاصة الفاشر، باتت على شفا مجاعة وكارثة صحية، في ظل صعوبة الوصول الإنساني، واستمرار المعارك في الأحياء السكنية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية